حالة اعجازية ظهرت للناس في القرن الماضي

قال تعالى ( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) يس 79


في
10 سبتمبر من عام 1945م وفي بلدة فروتا بولاية كولورادو الامريكية حيث
كانت هناك مزرعة لتربية الطيور والدجاج يملكها المزارع لويد اولسن

وفي تلك الليلة احبت والدة اولسن وجبة عشاء بالدجاج وقالت لأولسن حاول ان تبقي على رقبة الدجاجة كاملة لانها كانت تحب ان تأكل الرقبة


ذهب
اولسن كالمعتاد وفي مهمه روتينية جداً فأختار ديكاً سميناً وممتلئ الجسم
لوجبة المساء فأخذه وقطع رأسه بألفاس لكنه اخطأ الاصابة فترك جزء من جذع
الدماغ واذن واحدة على الرقبة



انظروا لقدرته سبحانه وتعالى

لانه كان حريص على بقاء الرقبة كاملة سليمة كما تشتهيها والدته
لكنه ذهل لبقاء الديك حي واقف امامه ويسير بشكل طبيعي لم يمت ، راسه في جهة وجسمه في جهة اخرى


انه شي لايصدق لقد صبر قرابة 3 ساعات لكي يعرف مامصيره ، لكنه لم يمت وكأن شيئاً لم يحدث

وفي محاولة فطرية منه لتهذيب ريشه والصياح بدون نجاح طبعاً لعدم وجود منقار له
إذ
كل ماتبقى من رأسه كان جزء صغير من مخه وأذن واحدة فقط وظلت القصبة
الهوائية وقصبة المريئ مفتوحتان فيما تبقى من عنقه أما باقي الرأس بمنقاره
وعينيه والأذن الأخرى والجزء الأكبر من المخ فكان مرمي على الارض تحت
رجليه.



انها قدرة الله الذي اذا اراد شيئاً فأنه يقول كن فيكون فسبحانه وتعالى

قرر اولسن ان يسمي الديك مايك ، لقد كان الديك مايك قادر على الغرغرة واظهار الاصوات من رقبته كأن راسه لم يقطع


وفي
صباح اليوم التالي قرر اولسن انه اذا كان مايك متعلق بأرادة الحياة فسوف
يجد له طريقة لتغذيته وتوفير الماء له لأبقائه على قيد الحياة


كان
اولسن يطعم الديك مايك عن طريق فتحة الحلق المفتوحة بواسطة قطرة يخلط
فيها الماء مع الحب ويفرغها جيداً في حلقه هكذا كان اولسن يطعمه وهكذا كان
مايك على هذه الحالة



انظروا للقصبة ومجموعة من العروق هكذا كان يسقيها ويطعمها بالقطارة



انه
ليس حدث عادي ابداً ، قد تحاول ان تقطع رأس اي ديك او اي حيوان او غيره
لكن هل كنت تستطيع ان تبقي الجسد على قيد الحياة بالطبع لا لأنها معجزة
ربانية لأهل العقول الحكيمة والعيون البصيرة لكي تتفكر قدرة الله في كل
زمان ومكان


بعد أن عاش يومين عرف الجيران وعرف سكان بلدة فروتا بالأمر فصاروا يأتون لمشاهدة معجزة مايك


لقد اصبح الاسبوع الاول مزدحم في منزل اولسن وكان بعض العلماء يشككون في مصداقية الخبر

اولسن والديك مايك

ولتأكيد
هذه الحالة العجيبة وتصديق الحادثة ، أخذ لويد مايك بعد اسبوع إلى جامعة
أوتاه ليتسنى للعلماء فحصه ويتم تسجيل الحالة رسمياً

توصل
العلماء هناك بعد فحصه ومعاينته إلى ان سبب قدرته على البقاء حياً بدون
رأس إلى ماتبقى من مخه المتصل بنخاعه الشوكي والذي بدى لهم أن ذلك الجزء
المتبقي من دماغه كان كافياً لأستمرار مايك في الحياة والرجوع إلى عاداته
المألوفة من محاولة النقر وتشذيب الريش والمشي والجلوس وأداء باقي الوظائف
الحيوية التي يتحكم بها في الطيور وذلك هو الجزء من الجهاز العصبي .




لقد اشتهر اولسن بسبب ديكه مايك لقد كان يأخذ مبلغ 25 سنتاً للذي يريد مشاهدة مايك مباشرة اما عينيه
لقد اتوه من كل مكان من نيويورك واتلانتا ولوس انجليس وسان دييغو
لقد عرض احد التجارعلى اولسن مبلغ 10،000000 لشراءه لكنه رفض فكرة البيع
لقد سدد اولسن ديونه واشترى معدات جديدة لمزرعته



بقى مايك 18 شهراً ( سنة وستة اشهر ) في صحة جيدة

لقد كانت صور اولسن ومايك على مجلات امريكية منها مجلة الزمن والحياة حتى موسوعة غينيس كانت حاضره

اعتقد
الكثيرون انه من الوحشية بقاءه على قيد الحياة وكان اجدر ان ينتهي به
المطاف في قدر الطبخ على الرغم من ان صحته جيدة ، لكن الناس ظلوا يلومون
اولسن على بقاء مايك حياً طول هذه المدة
كان مايك يعاني احياناً من الاختناق بمخاطه لكن اولسن لايغفل عنه بقطارة الماء التي تذيب هذا المخاط حتى لايختنق ويموت

وفي مارس من عام 1947م كان اولسن عائداً من رحلة من رحلاته بصحبة مايك توقف بفندق في أريزونا للراحة

وفي
منتصف الليل إستيقضا من النوم على صوت مايك وهو يختنق بشيئ دخل في قصبته
لم يتمكن لويد وزوجته لسوء الحظ من إخراجه منها وإنقاذه ، لأنهما نسيا
إحضار الأدوات المستخدمة في تنظيف مريئ الديك وقصبته الهوائية من الشوائب
ففارق مايك الحياة تلك الليلة مختنقاً عن عمر يناهز السنتان

تخيلوا احبتي لو وجد اولسن الادوات المساعدة برأيكم كم يلبث مدة على قيد الحياة لقد اراد الله وفاته فسبحانه وتعالى
وانتهت إحدى أغرب حالآت البقاء المسجلة تاريخياً بدون رأس

ولقد وضعت بلدية ولاية كولورادو عدة مجسمات تخليداً له





لقد جنى لويد اولسن اموال طائلة مكنته من شراء جرار زراعي جديد واكمال أقساط أرض صغيرة ، ويبقى ماحدث أحد اسرار الخالق عزوجل

قال تعالى ( وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور ) الحج 66